الأسباب والاستعداد الوراثي للنوع الأول

سكر النوع الأول

مرض السكر من النوع الأول، والذي كان يُعرَف في السابق بمرض السكر الشبابي أو مرض السكر المعتمد على الإنسولين، هو حالة مزمنة يُنتِج فيها البنكرياس كمية صغيرة من الأنسولين أو لا يُفرِزه على الإطلاق، والإنسولين هو هرمون مطلوب للسماح للسكر (الجلوكوز) بدخول الخلايا لإنتاج الطاقة، ويمكن للنوع الأول أن يصيب الاطفال والبالغين ولكنه معروف تقليدياً بسكر الأطفال لأن معظم المصابين به من الأطفال.

 

ويتسبب النوع الأول من السكر عن تلف خلايا بيتا المنتجة للإنسولين في جرز لانجرهانز بالبنكرياس؛ مما يؤدي الى نقص إنتاج الإنسولين ونسبته في الدم، ويحدث هذا التلف نتيجة أحد اضطرابات المناعة الذاتية التي تتميز بهجوم الخلايا «T» المناعية على خلايا بيتا المنتجة للأنسولين، ولا توجد وسيلة للوقاية من الإصابة بالنوع الأول من السكر الذي يمثل 10% من حالات مرض السكر.

ما هو سبب الإصابة؟ البيئة أم الجينات؟
هناك عدد من العوامل المحفزة للإصابة بهذا النوع والتي تحفز الخلل الجيني للظهور وبالتالي حدوث الإصابة، ومنها الطقس البارد، والإصابة بفيروسات معينة في فصلي الخريف والشتاء وكذلك حدوث متلازمات مناعية وراثية معينة، أو أنواع أخرى من المحفزات على نطاق ضيق؛ مثل الضغط النفسي أو الاجهاد، والتعرض للمؤثرات البيئية المحيطة مثل التعرض لبعض المواد الكيميائية أو الأدوية.

 

ولذلك نرى أن الوراثة تلعب دوراً جزئياً فقط في إصابة المريض بالنوعين الأول والثاني، حيث تلعب بعض العناصر الجينية دوراً في استجابة الفرد لهذه المحفزات، وفي أغلب الأحوال يجب أن ترث تلك العناصر من كلا الأبوين لتصاب بمرض السكر من النوع الأول، وقد تلعب التغذية في فترة ما بعد الولادة دوراً أيضاً، فقد وجد الباحثون أن نسبة الإصابة بالسكر من النوع الأول تقل في الأطفال الذين رضعوا رضاعة طبيعية، والذين بدأوا بأكل الأطعمة الصلبة في السن المناسب.

ولتأكيد تأثير العوامل المحفزة فنجد أن نسبة الإصابة به بين التوائم المتماثلة «من البويضة نفسها» تصل إلى 50% فقط، وتصل إلى 25% للذين لديهم تاريخ عائلي في الإصابة بالمرض.

 

وعلى الرغم من ذلك فإنه حتى بالنسبة لأولئك الذين ورثوا هذه القابلية للإصابة بالمرض يجب التعرض لمحفز من البيئة المحيطة للإصابة به.

اكتشاف جينات الإصابة بالسكر

يبذل العلماء جهودهم للبحث عن الجديد في علاج السكر بكافة انواعه، والبحث عن وسائل غير مؤلمة لعلاجه خصوصاً أن مريض السكر يتعايش مع مرضه بشكل يومي.

فقد اكتشف الباحثون أن هناك جينات معينة يرتبط وجودها بزيادة احتمالية الإصابة بالنوع الأول، فقد اكتشفوا وجود الجينات HLA-DR3 أو HLA-DR4 في معظم المصابين بمرض السكر النوع الأول، فإذا كنت تحمل هذه الجينات أنت وأطفالك فإن فرصة إصابتهم بالمرض تكون أكبر.

 

ولا يزال البحث قائماً للتعرف أكثر على الجينات المساهمة في الإصابة بالمرض، ومحاولة إيجاد طرق لإصلاح وعلاج تلك الجينات مما قد يؤدي إلى شفائه التام أو إلى الوقاية منه قبل الإصابة، فهل سيحدث هذا في القريب العاجل؟ هذا ما سنعرفه.

قد يعجبك أيضا

article

خطر سكر الحمل على الجنين

article

ما هي النسب الطبيعية لمستوى سكر الدم؟

article

خطر سكر الحمل على الأم

article

أعراض مرض السكر

article

الأسباب وعوامل الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكر

السابق التالى

قم بالتحميل الأن لتسطيع التحكم فى مرض السكرى