تفاعل العائلة مع الطفل المصاب بالسكر
تفاعل العائلة مع
الطفل المصاب بالسكر
إذا كان أحد أطفالك مصاباً بالسكر،
فهذا الطفل سيحتاج منك انتباهاً ورعاية على مدار الساعة، من الاهتمام بوجباته،
ونظامه الغذائي، وجرعات العلاج المحددة له، وأيضاً سيتطلب مزيداً من الحذر من
الجروح أو الحوادث.
وقد يشعر أخوة وأخوات الطفل المصاب
بالسكر بالغيرة بسبب الرعاية
الإضافية له، في حين أن الطفل قد يبدي استياءه من واقع أن عليه التعامل مع المرض،
فيما يستمتع الآخرون بحياتهم من دون مضايقة، ومن هنا ينبغي طرح جميع هذه المشاعر
للمناقشة مع كامل أفراد
العائلة، فالحديث عن الأمور على أساس منتظم إن اقتضت الحاجة، يمكن أن يساعد
على تلطيف الجو ويشجع الأطفال الآخرين على المشاركة في مراقبة مؤشرات الإصابة بالهيبوجلايسيميا،
وفي حال
كانوا كباراً بشكل كافٍ ولديهم الرغبة في ذلك، عليك حينها تعليمهم كيفية معالجة نوبات
الهيبوجلايسيميا.
ويمكن أن تشكل أوقات الأكل مصدر نزاع
بين أفراد العائلة إذ يشكو
الذين لا يعانون من السكر بشأن تناول الأغذية الصحية! لكن، في الواقع، فإن نوع النظام
الغذائي الموصى به لمرضى السكر هو نفسه الذي ينبغي علينا جميعاً اتباعه، ولن
يكون الأمر ممتعاً بالنسبة إلى الطفل المصاب بالسكر إن تناول الآخرون
أمامه بشكل مستمر مأكولات
ممنوع عليه تناولها مثل الحلويات والشوكولاتة، ولهذا ابذل ما بوسعك للنهي عن ذلك.
ومجدداً، فإن الحديث عن الوضع وشرح
المشكلة هو النهج الأكثر
نجاحاً، كما أنك إن تمكنت من إقناع الأطفال الآخرين بالحد من تناول الحلويات فسيعود
أيضاً ذلك بالفائدة على صحتهم.