علاج سكر الحمل

علاج سكر الحمل

 

إذا كنتِ مصابة بمرض سكر الحمل فمن المرجح أن يوصي الطبيب بإجراء فحوص متكررة، وخاصة خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل، وخلال هذه الفحوص سوف يراقب طبيبك نسبة السكر في الدم، وقد يطلب منكِ أيضاً مراقبة نسبة السكر في الدم يومياً كجزء من خطة العلاج.

 

إذا كنت تواجهين مشكلة في السيطرة على نسبة السكر في الدم فقد تحتاجين إلى تناول الإنسولين، وإذا مررت بمضاعفات أخرى في الحمل فقد تحتاجين إلى فحوص إضافية لتقييم صحة طفلك، وتقيم تلك الفحوص وظيفة المشيمة، وهي العضو الذي ينقل الأكسجين والمواد المغذية لطفلك من خلال الربط بين إمدادات دم طفلك وإمدادات دمك.

إذا كان من الصعب السيطرة على مرض سكر الحمل الخاص بك، فإنه قد يؤثر على المشيمة ويعرض نقل الأكسجين والمواد المغذية للطفل للخطر.

 

سيقوم طبيبك أيضاً بإجراء فحوص لمراقبة سلامة طفلك أثناء الحمل.

 

اختبار سكر الدم بعد الولادة

سيتحقق طبيبك من معدل السكر في دمك بعد الولادة ومرة أخرى خلال ستة إلى 12 أسبوعاً؛ للتأكد من أن مستوى السكر في دمك عاد إلى الطبيعي، وإذا كانت اختباراتك طبيعية -تكون كذلك في معظم الحالات- فستحتاجين إلى تقييم خطر إصابتك بمرض السكر كل ثلاثة أعوام على الأقل.

 

إذا كانت الاختبارات المستقبلية تشير إلى الإصابة بالسكر أو ما قبل السكر -حالة يكون فيها سكر الدم أعلى من الطبيعي، لكن ليس مرتفعاً بما يكفي ليعتبر دالاً على الإصابة بالسكر- فتحدثي إلى طبيبك عن زيادة جهود الوقاية أو بدء خطة إدارة السكر.

 

خطة العلاج:

من الضروري مراقبة سكر الدم وضبطه، للحفاظ على صحة طفلكِ وتجنب حدوث مضاعفات أثناء الحمل والولادة، كما ستحتاجين إلى مراقبة مستويات سكر الدم في المستقبل، وقد تتضمن استراتيجيات علاجكِ ما يلي:

  • مراقبة نسبة السكر في الدم: أثناء الحمل قد يطلب منكِ فريق الرعاية الصحية فحص مستوى سكر الدم من أربع إلى خمس مرات يومياً، بحيث تكون المرة الأولى في الصباح ثم بعد الوجبات، للتأكد من الحفاظ على مستوى سكر الدم في حدود النطاق الصحي. قد يبدو هذا مزعجاً وصعباً، ولكنه يزداد سهولة مع الممارسة.

لاختبار مستوى سكر الدم اسحبي نقطة دم من إصبعكِ باستخدام إبرة صغيرة (إبرة وخز)، ثم ضعي الدم على شريحة الاختبار التي يتم إدخالها في جهاز قياس الجلوكوز، وهو جهاز يقيس ويعرض مستوى سكر الدم.

سيراقِب فريق الرعاية الصحية سكرَ الدم ويتحكم به أثناء المخاض والولادة، وإذا ارتفع مستوى السكر في الدم لديكِ، فقد يفرز بنكرياس طفلكِ مستويات عالية من الإنسولين؛ مما قد يؤدي إلى انخفاض السكر في الدم لدى الطفل بعد الولادة مباشرة.

من المهم أيضاً متابعة فحوصات سكر الدم، فإذا كان لديكِ سكر الحمل فقد يزداد خطر الإصابة بمرض السكر من النوع الثاني لاحقاً في الحياة، فتعاوني مع فريق الرعاية الصحية لمراقبة المستويات لديكِ.

إن اتباع عادات حياتية معززة للصحة، مثل النظام الغذائي الصحي والانتظام في ممارسة التمارين الرياضية، يمكن أن يقلل من تعرضكِ للخطر.

  • تناول نظام غذائي صحي: إن تناول أنواع أطعمة مفيدة بكميات صحية هو أحد أفضل الطرق للتحكم في نسبة السكر في دمكِ والوقاية من زيادة الوزن المفرطة، مما قد يزيد خطر تعرضكِ لحدوث مضاعفات، ولا ينصح الأطباء بفقدان الوزن أثناء الحمل؛ إذ يبذل الجسم جهداً كبيراً لدعم جنينكِ في طور النمو، لكن يمكن أن يساعدكِ طبيبكِ في تحديد أهداف لزيادة الوزن بناءً على وزنكِ قبل الحمل.

يركز النظام الغذائي الصحي على الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة، أيِ الأطعمة ذات القيمة الغذائية العالية والمحتوية على ألياف والمنخفضة الدهون والسعرات الحرارية، كما يركز أيضاً على خفض استهلاك الكربوهيدرات العالية التكرير بما فيها الحلويات، ولا يوجد نظام غذائي واحد يناسب جميعَ النساء، فقد تحتاجين إلى استشارة اختصاصي النظم الغذائية المسجل أو المشرف التثقيفي لمرض السكر، لوضع خطة للوجبات بناءً على وزنكِ الحالي وأهداف زيادة الوزن أثناء الحمل، ومستوى سكر الدم، وعادات التمارين الرياضية، والأطعمة المفضلة والميزانية.

  • ممارسة التمارين الرياضية: يلعب الانتظام في ممارسة الأنشطة البدنية دوراً رئيساً في خطة الحفاظ على صحة كل امرأة قبل الحمل وخلاله وبعده، وتقلل التمارين الرياضية مستوى السكر في الدم عبر تحفيز جسمكِ لنقل السكر إلى الخلايا واستخدامه للطاقة. وتعمل التمارين الرياضية أيضاً على زيادة حساسية الخلايا للإنسولين؛ مما يعني أن جسمكِ سيحتاج إلى إنتاج كمية أقل من الإنسولين لنقل السكر.

ومن المزايا الأخرى التي يوفرها الانتظام في ممارسة التمارين الرياضية، المساعدة في تخفيف بعض جوانب عدم الراحة أثناء الحمل مثل ألم الظهر، والتشنج العضلي، والتورم، والإمساك، وصعوبة النوم. كما يمكن أن تساعد التمارين الرياضية في الحفاظ على لياقتكِ للعمل الصعب في المخاض والولادة.

بعد الحصول على موافقة الطبيبِ، احرصي على أمرض تمارين رياضية متوسطة الشدة خلال معظم أيام الأسبوع، وإذا لم تمارسي أي تمارين لفترة من الوقت، فابدئي ببطء واعملي على زيادتها تدريجياً. يعد المشي وركوب الدراجات والسباحة اختيارات جيدة أثناء فترة الحمل، كما تفيد أيضاً الأنشطة اليومية مثل الأعمال المنزلية والعناية بالحديقة.

  • الدواء: إذا لم يكن النظام الغذائي والتمارين الرياضية كافيَينِ، فقد تحتاجين إلى الحقن بالإنسولين لخفض مستوى سكر الدم، ويحتاج ما بين 10 و20% من النساء المصابات بسكر الحمل إلى الحصول على الإنسولين للوصول إلى أهداف سكر الدم، ويصف بعض الأطباء أدويةً فموية للسيطرة على سكر الدم، بينما يعتقد آخرون أن هناك حاجة لمزيدٍ من البحوث للتأكد من أن الأدوية الفموية آمنة بنفس درجة حقن الإنسولين في السيطرة على سكر الحمل.
  • المتابعة الجيدة لطفلكِ: إن المتابعة الجيدة لطفلكِ هي أحد الأجزاء المهمة في خطة العلاج، فقد يراقب طبيبكِ نمو طفلكِ وتطوره بتكرار استخدام الموجات فوق الصوتية أو اختبارات أخرى، وفي حالِ عدم حدوث المخاض في التاريخ المحدد -أو في وقتٍ مبكرٍ في بعض الأحيان- قد يلجأ طبيبكِ إلى تحفيز المخاض، ويمكن أن تؤدي الولادة بعد التاريخ المحدد إلى زيادة خطر حدوث المضاعفات لكِ ولطفلكِ.

قد يعجبك أيضا

article

خطر سكر الحمل على الجنين

article

الأسباب والاستعداد الوراثي للنوع الأول

article

ما هو سكر الحمل؟

article

أعراض النوع الثاني من مرض السكر

article

علاج النوع الأول من السكر

السابق التالى

قم بالتحميل الأن لتسطيع التحكم فى مرض السكرى