المراقبة المنزلية للأطفال المصابين بمرض السكر
المراقبة
المنزلية للأطفال المصابين بمرض السكر
مراقبة
الأطفال في المنزل قد تكون شاقة ومرهقة، وقد تكون مهمتك أصعب إذا كان طفلك مصاباً
بمرض السكر، لأن هناك الكثير من الاحتياطات التي يجب أن تتبعها لتحافظ على سلامته وتتعامل مع أعراضه.
يجب
عليك الحرص على تنظيم وقت لعب طفلك ووقت دراسته، ويجب أن تضع نظاماً دقيقاً لوجباته
وجرعات الإنسولين وباقي الأدوية التي قد يصفها الطبيب، وسيساعدك الطبيب والمثقف
الصحي على ذلك، وينبغي عليك أن تراقب نسبة السكر في دمه باستمرار، ولا بد من المتابعة
الدورية مع الطبيب والتأهب لحالات الطوارئ.
يمكن
أن تكون فحوصات
الدم صعبة للأطفال الصغار
بسبب صغر
أصابعهم، وبالتالي يوصى أحياناً بفحوصات البول وحدها أو ربما مع فحوصات الدم
من وقت إلى آخر، وعندما يكبر طفلك سيكون عليك تشجيعه على الانضباط في مراقبة
مستوى الجلوكوز في
دمه على أساس منتظم، لكن لا تتفاجأ إن استصعب الأمر، ويعد التمرد طبيعياً مع نمو
الطفل، ويمر كثير من المراهقين بمرحلة رفض التعاون فيما يخص هذا الجانب من الرعاية
بالسكر، وهذا وضع
يصعب التعامل معه، لكن يفضل تجنب المواجهة المباشرة قدر المستطاع، وتذكر دائماً
أنه من المهم جداً أن يأخذ طفلك الإنسولين بانتظام.
في النهاية لا يجب عليك أن تخاف أو تيأس من مرض طفلك، ومن
المهم أن تكون إيجابياً وأن توفر له الدعم النفسي والاجتماعي الذي يحتاجه، ويمكن
ببعض الجهد والمثابرة أن يحصل طفلك على طفولة صحية ونمو ثابت، وأن يكبر ليكون
متفوقاً وسط أقرانه، ففكر فيما يمكنكم فعله في الوقت الحالي للتعامل مع المرض، ولا
تخف من المستقبل.